لمن تدق أجراس نقابة الصحفيين؟؟

من طرف **الجزار** الأحد نوفمبر 18, 2007 6:49 pm

بين سيف الميرغني وذهب مكرم

لمن تدق أجراس نقابة الصحفيين

معركة انتخابات نقابة الصحفيين في مصر تحسم يوم السبت المقبل ، ومع اقتراب موعد التصويت المقرر له السابع عشر من نوفمبر 2007 بدأ وقائع معركة طحن العظام بين المرشحين وخصوصا ما بين المتنافسين على مقعد النقيب ، حيث ألقى مكرم محمد احمد المرشح المدعوم من الدولة لمنصب النقيب اليوم قنبلة من العيار الثقيل حين فاجأ جموع الصحفيين برفع بدل التدريب والتكنولوجيا الذي يتقاضاه الصحفيون شهريا من النقابة بزيادة غير مسبوقة تبلغ قيمتها مائتي جنيه شهريا .

محيط ـ عادل عبد الرحيم

نقابة الصحفيين

واستطرد مكرم وسائل ترغيبه لدى الناخبين بإعلانه الحصول على موافقة الحكومة لدعم موارد نقابة الصحفيين بما قيمته 10 ملايين جنيه تتوزع على صندوق المعاشات والتكافل ومشروعات الرعاية الصحية والاجتماعية للصحفيين وأسرهم .

إضافة إلى وعد مكرم بتوفير كمبيوتر محمول "لاب توب" لكل صحفي يسدد قيمته بالتقسيط المريح جدا مع تخصيص ألف قطعة أرض بالمجتمعات العمرانية الجديدة بتسهيلات كبيرة في السداد ، بخلاف مئات الشقق المدعومة ، والحصول على عروض متميزة لتوفير سيارة لكل صحفي يسدد قيمتها على أقساط بسيطة بفائدة مريحة جدا .

ووصل الأمر إلى تأكيد مكرم محمد احمد أن الصحفيين سيعيشون في نعيم إذا ما وصل هو إلى مقعد النقيب ، الأمر الذي اعتبره البعض برشاوى انتخابية مفضوحة لتمرير وصول مكرم إلى "كرسي العرش" كما يطلق عليه البعض .

لمن تدق أجراس نقابة الصحفيين؟؟ 1_1115_152_7

مكرم محمد احمد

وعلق عدد من المرشحين على الوعد الحكومي لمكرم بزيادة البدل بنسبة 200 جنيه شهريًا، مؤكدين أن الحكومة تهدف من ذلك دعم مرشحها من أجل استقطاب الصحفيين ليمنحوه أصواتهم في الانتخابات، لكنه أكد أنهم يفهمون هذا المخطط الذي يهدف إلى تطويعهم وإعادة النقابة إلى الحكومة .

يأتي ذلك في الوقت الذي لم تحفل وعود المرشحين المنافسين لمكرم بأية وعود مادية ملموسة ، حيث تباروا في ترديد الشعارات الرنانة من عينة كرامة المهنة والحفاظ على ما تبقى من الشرف الصحفي وغل أيدي الحكومة عن تكميم أفواه الصحفيين ... إلى آخر هذه العبارات التي لا تغني ولا تثمن وان كانت تطرب الآذان وتتسلل إلى الضمائر بمفعول أقوى من السحر .

على صعيد متصل ، طفت على السطح حرب معلنة ضد مكرم محمد احمد تشكك في نوايا الدولة من ذلك الدعم الهائل لترشيحه نقيبا للصحفيين ، حيث أكد رجائي الميرغني أنها مؤامرة مكشوفة لتكميم الأفواه المعارضة ووضع مصائر الصحفيين بين رجل الحكومة الأول في مقابل بعض خدمات هي من حقنا الحصول على أضعافها .مشيرا إلى أن الدولة ممثلة في وزارة المالية تحصل أكثر من 150 مليون جنيه سنويا من الضرائب على الإعلانات التي تنشرها الصحف ، ولطالما طالب الصحفيون بتخصيص ثلث هذه القيمة لتنمية موارد نقابة الصحفيين بما يحفظ ماء وجه النقابة التي تظهر دائما مع كل موعد انتخابات في صورة المتسول الطفيلي .

رجائي الميرغنى

وركز البعض الآخر ـ من معارضي ترشيح مكرم محمد احمد ـ على علاقات المرشح التي لا تخفى على أحد بالكيان الإسرائيلي الغاصب لفلسطين ، في إشارة لترحيب وسائل الإعلام الإسرائيلية ومبايعتها لمكرم نقيبا للصحفيين المصريين وعدم تفسير مكرم لما يشير إليه هذا المعنى .

وضرب أحد المحتجين مثالا بالموقف الوطني الذي اتخذته نقابة الصحفيين العام قبل الماضي حين رفضت المنحة التي عرضتها الولايات المتحدة الأمريكية لاستضافة 200 صحفي مصري سنويا للتدريب والتأهيل في أمريكا ، مؤكدا أن إذا جاء مكرم فإن المنحة ستكون قبلتها إلى تل أبيب وليس واشنطن .

وفي ذات السياق تشهد النقابة حركة دؤوبة استعداد للمعركة الانتخابية حيث يتم تجهيز السرادق الضخم الذي يخصص لاستضافة الناخبين والذي أشعل أزمة حول تكلفته ، حيث طلبت إدارة المبنى اعتماد 18 ألف و500 جنيه مقابل الفراشة فرفض أمين الصندوق بالمجلس السابق ممدوح الولي اعتماد المبلغ لضخامته .

ثم جاء عرض آخر يتكلف 12 ألف جنيه رفضه أيضا الولي وخاض بنفسه التفاوض مع متعهد الفراشة واتفق بالنهاية على قيام النقابة بدفع 7 آلاف جنيه فقط مقابل السرادق الضخم ، مما سبب حرجا بالغا بالنسبة لإدارة النقابة حيث يقل هذا العرض بنسبة 70 بالمئة عن العرض الذي طلبته ، وكل انتخابات وأنتم طيبين .

كان معكم المراسل الحر ..... مزاجووووووووو